المدونة

مراجعة القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء "ورقة عمان "مساهمة عربية في اطار جهود المراجعة

.إعتمدت اﻟﻘﻮاعد اﻟﻨﻤﻮذﺟﻴﺔ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺴﺠﻨﺎء في ﻣﺆﺗﻤﺮ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة اﻷول ﻟﻤﻨﻊ اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ وﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ في ﻋﺎم 1955، وأﻗﺮها المجلس الإقتصادي والإجتماعي للأمم المتحدة في عام 1957    

بقلم البروفيسور نايجل رودلي , 24/يناير/2014

بدائل الإحتجاز وفعاليتها في المنظومة الجنائية

  يتمثل الهدف الأساسي من وراء العمل بعقوبة الحبس في تقليل فرص إرتكاب الجناة لجرائم جديدة، وتأهيلهم وإعادة إدماجهم في المجتمع. وقد دل الواقع والدراسات العلمية على أن الإحتجاز والعقوبات السالبة للحرية قد لا تكون الأكثر كفاءة وفعالية لتحقيق الغاية المذكورة، فهي بسبب أنها تستند على إستبعاد وإقصاء الجناة عن بيئتهم الإجتماعية والمعيشية الطبيعية، قد تكون سبباً  لعدم تكييفهم مجدداً مع مجتمعاتهم. ولهذا السبب قيل بأن السجن هو وسيلة باهظة التكاليف لإنشاء أشخاص أكثر إجراماً وخطورة . الأمر الذي حدا بالمجتمع الدولي إلى العمل على إيجاد تدابير بديلة عن .الإحتجاز والعقوبات السالبة للحرية ، وكان ذلك  بالتزامن مع تطور حركة حقوق الإنسان الدولية

الدكتور محمد الموسى – خبير القانون الدولي لحقوق الإنسان  , 11/نوفمبر/2014

فلسفة قانون الأحداث الجديد ضمن مفهوم العدالة الإصلاحية

 إذا كان الإختلاف بين إنحراف الأحداث وإجرام البالغين قد بات امراً مؤكداً، فإنه لا محيص عن وجوب قيام معاملة الأحداث على أسس ومبادئ تختلف عن تلك التي تقوم عليها معاملة البالغين الذين يرتكبون الجرائم ذاتها التي يرتكبها الأحداث، وما ذلك الاختلاف إلا مظهراً من مظاهر تفريد المعاملة الجزائية والموضوعية والإجرائية، التي غدت أحد أهم المبادئ التي تشكل عصب السياسة الجزائية الحديثة، ومن هنا بدأ الإهتمام في الميدان التشريعي، من خلال تضافر الجهود في المملكة الأردنية الهاشمية لسن قانون جديد للأحداث الذين هم في نزاع مع  القانون أو الذين هم في خطر، والذي يعد تطوراً هاماً في فلسفة العدالة الجنائية للأحداث، لما تضمنه من أحكام جديدة تتفق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان وحق الطفل، ويتجلى ذلك في إنشاء قضاء متخصص للأحداث وإقراره لتدابير جديدة تأخذ بعين الإعتبار مصلحة الحدث الفُضلى، بهدف تأهيله وإعادة إدماجه بالمجتمع . وبذلك فقد تضمن قانون الأحداث الجديد فلسفة جديدة في مفهوم العدالة الجنائية تختلف عن تلك التي يقوم عليها قانون الأحداث الساري، التي كانت تركز على الإجراء القانوني الذي يتم بمواجهة الحدث الذي في نزاع مع القانون في حال إحالته إلى الجهات المختصة لملاحقته ومحاكمته، وهذا ما يطلق عليه الجوانب التقليدية للعدالة الجنائية الخاصة بالإحداث.

القاضي الدكتور ناصر السلامات , 10/أكتوبر/2014

نظرات تأملية في عقوبة الإعدام في القرآن الكريم

 لا بد لنا عند دراسة الأحكام التشريعية في القرآن الكريم من اعتبار التطور التشريعي ومراعاته لحاجات المجتمع إبان التنزيل ، كما لا بد من القول أن هذا التدرج ليس مقصوراً على "عصر التنزيل" وانما يتجاوز ذلك الى العصور كلها من خلال الاجتهاد ، ولا بد لنا من الانتقال من "عصر تنزيل الاحكام" الى "التنزيل العصري للاحكام" تنزيلا من شأنه ان يستوعب ما استجد للناس من أحوال ، ولنا في حكم الرق والاستعباد أكبر أنموذج على ذلك. فالامر لا يتوقف عند ايقاع عقوبة القتل بل يتجاوز ذلك الى البحث في عموم أشكال العقوبات التي أشارت إليها الشرائع الدينية في تاريخنا الانساني على وجه العموم .   

د. عامر الحافي جامعة ال البيت-الأردن , 10/نوفمبر/2014