تقرير تنظيم المائدة المستديرة "تحسين نظام الإعاشة بالسجون التونسية والتواصل مع العالم الخارجي ومتطلبات الأمن والسلامة"

تقرير تنظيم المائدة المستديرة

"تحسين نظام الإعاشة بالسجون التونسية والتواصل مع العالم الخارجي ومتطلبات الأمن والسلامة"

15 فيفري 2017 – تونس 

 

نظمت المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي في تونس وبالاشتراك مع الإدارة العامة للسجون والمفوضية السامية لحقوق الانسان وبتمويل من الاتحاد الأوربي مائدة مستديرة حول: "تحسين نظام الإعاشة بالسجون التونسية والتواصل مع العالم الخارجي ومتطلبات الأمن والسلامة" وذلك يوم الأربعاء 15 فيفري 2017. ضمت الورشة 70 مشاركا عن المؤسسات السجنية، المؤسسات العمومية، وزارة العدل، مؤسسات المجتمع المدني.

ضم اللقاء ستة (6) مداخلات موزعة على جلستين بالأساس. تمحورت الجلسة الأولى حول الاتصال والتواصل مع العالم الخارجي بين الواقع والقانون حيث كانت المداخلة الأولى بعنوان حق النزيل بالتواصل مع العالم الخارجي حسب المعايير الدولية أكد فيها السيد مازن شقورة على ضرورة توفير الأطر والآليات الكفيلة بالارتقاء بوضعية النزيل بما يتماشى والمعايير الدولية من ذلك تحسين الأكلة التي تقدمها إدارة السجن للحفاظ على صحت النزيل وقواه وتكون جيّدة النوعية وحسنة الإعداد والتقديم.

أدار الجلسة الثانية السيد كمال الدين بن حسن تحت عنوان الإطار القانوني التونسي وواقع التواصل مع العالم الخارجي أين ذكر المتدخل بأهم مظاهر التشريع التونسي لحق النزيل في التواصل مع عالمه الخارجي من ذلك حقه في مقابلة ومكاتبة محاميه موقوفا كان أو محكوما، حقه في الخروج لزيارة الأقارب عند المرض الشديد أو لحضور موكب دفن. ثم تطرق إلى ما ترمز إليه القفة من النزيل من استرجاع بعض الذكريات بالحياة الحرة في وسط عائلي.

قدم السيد إلياس الزلاق مدير عام الإدارة العامة للسجون والإصلاح المداخلة الثالثة بعنوان" نحو تحسين نظام الإعاشة بالسجون التونسية بما يتماشى والمعايير الدولية: الواقع والتحديات" حيث اعتبر ان الوجبات المقدمة للنزيل لم ترتق بعد الى المستوى المطلوب باعتبار ان التكلفة اليومية لتغذية النزيل تبلغ حوالي 2100 مليم كما ذكر ان السجون التونسية استقبلت حوالي 770 ألف قفة في السنة المنقضية. هذا الكم الهائل يثقل كاهل عائلة النزيل وكذلك أعوان التفتيش والمراقبة ضف على ذلك ما تشكله القفة من خطر على النزيل بما يمكن ان تحتويه من ممنوعات.

انطلقت الفترة المسائية بمداخلة السيد حمادي بوسيف مدير سجن مرناق بعنوان "نحو تحسين نوعية الاكلة كما وكيفا: التعاقد مع متعهدين لتوفير الاكلة " وقد أشار الى ان تحسين الوجبات المقدمة للنزيل من شانها خلق تكافؤ بين السجناء خاصة وان العديد من السجناء لا تصلهم القفة وذلك اما لأسباب خاصة بالعائلة او لبعد السجن عن مكان اقامتها. هذا وقد أكد المتدخل على ان الانطلاق في التجربة النموذجية بسجن مرناق كانت فرصة للتفكير لاعتماد تجربة التغذية عن طريق المناولة ابان عداد ميزانية 2017. وذكر أيضا ان التكلفة اليومية للوجبة بنظام المناولة تبلغ حوالي 4.500 مي وهو ما سيمثل زيادة تقدربحوالي 31 مليون دينار مقارنة بالوجبة التي توفرها إدارة السجن للنزيل.

كانت مداخلة السيد لسعد عبد النبي رئيس الإدارة الفرعية للتجهيز والإعلامية بعنوان "نحو تركيز مطاعم جماعية بالسجون التونسية: تحديات البنية التحتية والموازنات" حيث استهل مداخلته بضرورة تجديد وتعصير البنية التحتية للسجون التونسية وفقا للمعايير الدولية خاصة بعد الاضرار التي لحقت بها بعد الثورة وذلك قصد ضمان بيئة سجنية قادرة على صيانة كرامة النزلاء هذا وقد أكد المتدخل انه قد تم الشروع في اعتماد تمشي تدريجي لبعث مطابخ جديدة وكذلك تهيئة المطابخ الحالية في عدة سجون أخرى.

من أهم ما انبثق عن هذا اللقاء:

1-    ضرورة توفير أكلة متوازنة

2-    ضرورة توفير مكان لتوفير الأكلة

3-    الحفاظ على صحة السجين

4-    إعادة درس تجربة التزود بالوجبات من شركات خاصة

5-    الحد من الاكتظاظ: الحد من التكلفة

6-    مراجعة الجزائية السياسة الجزائية: الحد من عدد الموقوفين في السجون والإصلاح التشريعي (المجلة الجزائية، مجلة الإجراءات الجزائية وبعض القوانين الخاصة)

7-    توفير بعض المواد في مشرب السجن (buvette)

8-    بعث مطعم جماعي نموذجي بإحدى الوحدات السجنية ثم تقييم التجربة

9-    توفير وتعزيز الإمكانيات البشرية: القيام بتكوين أعوان السجون في مجال الطبخ

10-  مراجعة نظام العمل للأعوان: عدد الساعات

11-  تأطير وتكوين اليد العاملة السجنية

12-  العمل لفائدة المصلحة العامة داخل مطبخ ومطعم السجن

13-  ضرورة تقليص عدد الإيقافات

14-  تفعيل العقوبات البديلة

15-  التقليص التدريجي في تلقي القفة نحو المنع الكلي لها

16-  ضرورة تظافر كل الجهود للإدماج والتأهيل: كل الوزارات وكل مؤسسات المجتمع المدني

17-  تعزيز التواصل مع العالم الخارجي بالوسائل الأخرى: الكتب، المراسلات، البرامج، الزيارات، ...

18-  علاج المدمنين: إعداد وإنجاز برامج للإقلاع عن الإدمان

19-  اعتماد جدول أكلة أسبوعي باقتراح من معهد التغذية

 

20-  مواصلة عمل اللجنة التي تم إحداثها بمرناق لدراسة وتعميم التجربة